في العصر الحالي هناك الكثير من الأمور التي يُمكنك استخدامها لتأمين هاتفك مثل كلمة السر أو بصمة الوجه أو بصمة الصوت لكن كل هذه الأمور ليست كافية لتأمين هاتفك بشكلٍ تامّ! على سبيل المثال، يُمكن تخمين كلمة السر من خلال تاريخ ميلادك أو رقم هاتفك، أما بصمة الصوت فيُمكن خداعها من خلال تشغيل أحد المقاطع المُسجَّلة بصوتك، كما يُمكن أن يتمّ فتح هاتفك ببصمة وجه أحد أخوتك! لكن هناك شيء واحد لا يُمكن لأي شخص أن يُقلده وهو بصمة الإصبع. فبالرغم من أن بصمة الإصبع تُعتبَّر شيئًا بسيطًا جدًا إلا أنها لا يُمكن أن تتكرر أو تتشابه بين الناس. في هذا المقال سنعرف لماذا تُعتبَّر بصمات الأصابع شيئًا خاصًا وفريدًا لا يُمكن أن يتماثل حتى بين التوائم.
ما هي بصمة الإصبع؟
بصمة الإصبع هي عبارة عن تلال مُرتفعة في الجلد يُطلق عليها تلال الإحتكاك ويوجد على هذه التلال مسام مُرتبطة بالغدد العَرَقية الموجودة داخل الجلد، لذا فإنك كلما ضغطت بإصبعك على أي سطح فإنه سيأخذ شكل بصمتك.
غالبًا ما تأخذ تلال الإحتكاك نمطًا واحدًا من بين 3 أنماط مُختلفة وهم؛ النمط القوسي وهو يكون عبارة عن أقواس مُتراصَة بشكلٍ مُنتظمٍ وهي موجودة عند 5% فقط من البشر. أما النوع الثاني فهو نمط الدوامات وهو موجود في 30% لـ 35% فقط من البشر. أما النمط الثالث فهو النمط الحلقي الذي يكون عبارة عن حلقات مُلتفّة حول بعضها وهو موجود عند 60% ل 65% من البشر.
متى أعتمد البشر على البصمة؟
منذ 2000 عام لاحظ الصينيون بأن البصمة هي شيء مُميز لكل إنسان ولا يُمكن أن يتشابه لذلك فإن الأباطرة كانوا يُوقعون على الوثائق ببصمات الإبهام، مع حلول القرن التاسع عشر بدء الاهتمام العلمي بالبصمة وخلال عام 1875 ابتكر هنري فولدز طريقة لختم الوثائق ببصمات الأصابع باستخدام أحبار المطابع.
في عام 1892، أثبت العالِم الإنجليزي السير فرانسيس غالتون أنه لا توجد بصمتان متطابقتان حتى بين التوائم. لذلك أعتمدت شرطة سكوتلاند يارد استخدام بصمات الأصابع للتعرف على المُجرمين بدءًا من عام 1901.
خلال عام 1930، قام مُجرم يُدعى جون ديلنجر بسرقة بنك في الولايات المُتحدة الأمريكية ثم قام بحرق أصابعه بالنار وحامض كيميائي لكي يُنفي الإتهام عن نفسهِ ولكن تكوَّن الجلد مرةً أخرى لتظهر معالم بصمته وتتشابه مع البصمات التي وجدتها الشرطة. حيث أن نمط البصمة ينمو من أسفل الجلد وبالتالي يصعب إتلاف هذا النمط من خلال إصابات الجلد السطحية.
كيف تتكوَّن البصمة؟
تتكوَّن البصمة في الأسابيع الأولى من نمو الجنين وتأخذ شكلها الكامل خلال الشهر الرابع وحتى الشهر السادس من أشهر الحمل وهي تتشكَّل بناءً على العوامل البيئية المُحيطة بالجنين مثل ضغط الدم والأكسجين والموضع الدقيق للجنين في الرحم وطول الحبل السُري ونسبة السائل الذي يُحيط بالجنين. هذه الظروف البيئية من المُستحيل أن تتماثل بين الحالات المُختلفة لذا فإن كل جنين له بصمته الخاصة. تدوم بصمة الإصبع حتى بعد وفاة الأشخاص إذا تم تحنيط الجثّة وحفظها في مكانٍ ذو حرارة مُنخفضة.
هل يُمكن أن تتغير بصمة الشخص؟
يعتقد البعض بأن بصمة الإنسان تتغير مع مرور الزمن ولكن ما يحدث هو إنكماش للجلد أما البصمة نفسها فلا تتغير، لكن ممكن لبعض الإصابات أن تُشوه شكل البصمة لفترة قصيرة حيث أن عمال البناء والكيميائيين والسباحين وعمال النظافة دائمًا ما تكون بصمات أصابعهم مُشوهة لكن بمُجرد زوال السبب فإن طبقة الجلد تنمو مرة أخرى وتعود البصمة كما كانت!
هل بصمة الإصبع هي الشيء الوحيد الذي يُميزك؟
بصمة الإصبع ليست الشيء الوحيد الذي يُفرقك عن بقيّة الناس! فالحظ أيضًا يُميز الشخص عن الآخر. فكل إنسان ينال مكاسب وخسائر في حياته بناءً على حظه. يُمكننا تعريف الحظ بأنه “احتمالات حدوث شيئًا مُعينًا خلال وقت مُعين” يُمكن حصر هذه الاحتمالات في أغلب الأحيان لكن لا يُمكن أن يُفيدنا هذا الحصر في تحديد ما سوف يحدث.
على سبيل المثال، إذا كان هناك 10 أشخاص أمامهم 10 صناديق مُغلقة وتم إخبارهم بأن هناك صندوق واحد يحتوي على مليون دولار. فإن احتمالات فوز كل شخص بهذه الجائزة هي 10% لكن لا يُمكن لهذه النسبة أن تعني شيئًا في الواقع! حيث أن هناك شخص واحد يمتلك 100% من احتمالات الفوز أما حظوظ التسعة أشخاص الباقيين فهي 0%. لكن ماذا لو قُلنا لك بأن لديك فرصة لتكرار هذه التجربة مرارًا وتكرارًا إلى أن تُحقق الفوز بالمليون دولار!
يُمكنك الحصول على هذه الفرصة من خلال العاب الكازينو، تعمل هذه الألعاب بمبدأيّ الاحتمالات والحظ. على سبيل المثال، إذا قُمت باختيار لعبة الروليت فيُمكنك أن تختار أرقامًا مُحددة لتُراهِن عليها. يُمكن ألّا تربح هذه الأرقام في الدورة الأولى ولكن إذا قُمت بالرهان عليها أكثر من مرة فسوف تفوز حتمًا في إحدى المرات لتجني الكثير من الأموال.
هناك العاب أخرى في الكازينو (مثل بلاك جاك وبوكر) تعتمد على المهارات والاستراتيجيات كما تعتمد على الحظ أيضًا ويُمكن للاعبين المُحترفين أن يُحققوا فيها أرباحًا طائلة بناءً على مهاراتهم وخبراتهم في اللعب.
يُمكنك تجربة كل هذه الألعاب بشكلٍ مجاني في كازينو 888 لتعرف أي نوع سيكون الأنسب لك والذي يُمكنك أن تُحقق فيه المكاسب التي تحلم بها.
