Site Loader

وسائل التكنولوجيا الحديثة يسير العالم بوتيرة سريعة غير مسبوقة وسرعان ما وجدنا نفسنا مُحاطين بجميع وسائل التكنولوجيا الحديثة. كانت استخدامات التكنولوجيا في العصور الماضية تمتثل فقط في وسائل الترفيه وتقتصر فقط على طبقات اجتماعية مُعينة من الأغنياء والرؤساء والعُلماء فقط. ولكن مع التطور التكنولوجي السريع وإتاحة التكنولوجيا للجميع، أصبحت استخدامات التكنولوجيا ترتبط بجميع مجالات الحياة الأساسية والفرعية. لذلك مع طبيعة الحياة العصرية التي نعيش فيها الآن، ليس من الغريب أن يوجد تخصص مستقل عن باقي التخصصات يهتم بدراسة وتعليم وتدريب العلوم التكنولوجية وتأثيرها على مجتمعنا العربي والعالمي. يجني العالم ثمار الإنجازات التي حققتها تكنولوجيا المعلومات لاسيما في الأوقات العصيبة مثل التي يمر بها العالم اليوم جراء أزمة انتشار فيروس الكورونا. بدون وجود تكنولوجيا المعلومات، لم تكن الحياة لتسير بالشكل الذي تسير به الآن خاصةً وسط أزمة الحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي وغلق أغلب الشركات للتصدي لانتشار فيروس الكورونا التاجي.

نسلط الضوء في هذا المقال على أهمية تكنولوجيا المعلومات وتأثيرها الإيجابي الغير مسبوق على المجتمع اليوم، كما نُقدم توصيات بسيطة عن كيفية استغلال تكنولوجيا المعلومات والاستفادة منها على أكمل وجه وسط الأزمة الحالية.

ماهية تكنولوجيا المعلومات

تُعرف تكنولوجيا المعلومات على أنها التخصص الذي يتم فيه إدارة البيانات والمعلومات سواء على شكل نص أو صورة أو صوت أو فيديو أو أي شكل آخر على الأجهزة التكنولوجيا. تقوم تكنولوجيا المعلومات بمعالجة هذه البيانات والمعلومات من خلال البرمجة والترميز واستخدام البرامج المحاسبية المُختلفة وتخزين البيانات واسترجاعها عند الحاجة ومُراقباتها وتعديلها وتحديثها بشكل مستمر ودوري. تشمل أيضاً تكنولوجيا المعلومات مُعالجة أجهزة الاتصال والتواصل بين جميع الأجهزة والوسائط المُتعددة لتبادل البيانات والمعلومات لأهداف مُعينة مُحددة سابقاً.

تُعتبر تخصص تكنولوجيا المعلومات من أهم التخصصات الحالية حيث أن جميع الشركات التُجارية والمُعاملات الشخصية لا تتم في وقتنا الحالي إلا من خلال استخدام تكنولوجيا المعلومات بشكل أو بآخر. لذلك تُعتبر وظائف تكنولوجيا المعلومات من أكثر الوظائف طلباً في الوقت الراهن. وعلى هذا الأساس، يجب أن يكون التقني المُختص بتكنولوجيا المعلومات على دراية واسعة بأغلب المهارات التقنية التالية:

  • لغة الاستعلامات البنيوية SQL
  • أنظمة التشغيل LINUX
  • أنظمة التشغيل UNIX
  • الدعم الفني
  • كيفية تثبيت البرامج
  • أساليب التجارة
  • لغة البرمجة جافا
  • الأوركال
  • كيفية إنشاء شبكة عنكبوتية ونظام اتصالات

إنجازات تكنولوجيا المعلومات في المجتمع

تعددت أوجه التأثير الإيجابي الذي حققته تقنية تكنولوجيا المعلومات في المُجتمعات وعلى الأرجح يستفيد الجميع من تلك التكنولوجيا في الوقت الراهن أكثر من أي وقت آخر مضى، كما هو موضح أدناه:

  • مجال التعليم

يُعتبر مجال التعليم من أول المجالات الذي كان لها نصيب في التطوير والتحسين بسبب تكنولوجيا المعلومات. انقلب مجال التعليم رأساً على عقباً بسبب التقنيات والتحسينات والتطورات التي قامت بها تكنولوجيا المعلومات. فبدلاً من نظام التعليم التلقيني، أصبح الطالب مشتركاً في العملية التعليمية وذلك من خلال إشراك الطالب في الأبحاث. سهلت تكنولوجيا المعلومات وصول الطُلاب إلى جميع المعلومات والبيانات في جميع المجالات من خلال الإنترنت وليس هذا فقط، بل كان لتكنولوجيا المعلومات دور الأسد في تخزين البيانات ومُعالجتها وإخراج النتائج من خلال البرامج المُتخصصة. وعلى هذا الأساس، أصبح الطالب على دراية أعمق وأكثر كفاءة وفاعلية بالمواد الدراسية في جميع المراحل التعليمية وبالتالي أصبح أكثر مُلائمة لسوق العمل الحالي سواء العربي أو العالمي.

خلال أزمة الكورونا الحالية وإغلاق المدارس والجامعات لأهمية التباعد الاجتماعي للتصدي لانتشار فيروس الكورونا، كان الاعتماد الأكبر في استمرار مسيرة التعليم على تقنيات تكنولوجيا المعلومات. حيث أصبحت المواد التعليمية يتم تدريسها من خلال برامج الدردشة الحية والمنصات الإلكترونية. ليس هذا فقط، بل أصبحت الامتحانات تُقام عن بُعد والأبحاث يتم تسليمها وتصحيحها من خلال الكومبيوتر والإنترنت فقط.

  • مجال الصحة

يعتمد العالم أجمع في الفترة الحالية على تكنولوجيا المعلومات للتصدي لأزمة الكورونا الحالية. فمن خلال تكنولوجيا المعلومات، أصبح العالم أجمع على دراية وثيقة بأعداد المرضى المصابين والمُحتملين والوفيات على مستوى العالم لقياس مستوى التقدم أو التأخر في التصدي لهذه الأزمة. كما يستطيع المرضى التواصل الآن مع الأطباء من خلال البرامج والتطبيقات المُتخصصة وذلك لأهمية التباعد الاجتماعي والالتزام بالحجر المنزلي. ليس هذا فقط، بل يعمل الأطباء جنباً إلى جنب الآن مع التقنيين والمهندسين في مجال تكنولوجيا المعلومات بهدف إنتاج لقاحات وأدوية تُساعد العالم على تخطي أزمة الكورونا الحالية

  • مجال الاقتصاد

لم يتوقف مجال الاقتصاد عن العمل بسبب أزمة الكورونا. على الرغم من تراجع الاقتصاد العالمي، إلا أن اقتصاد فوركس القائم على تكنولوجيا المعلومات مازال قائماً وصامداً بل ومُحققاً لأبراح ومكاسب لجميع مستثمريه. يُمكنك أنت أيضاً الاستفادة من سوق فوركس والتكنولوجيا الاقتصادية الحالية لبدء استثمارك ولتحقيق أرباح خلال هذه الأزمة من خلال موقع لشركات وساطة الفوركس المعروف باسم موقع اراب فاينانشيال. يساعدك اراب فاينانشيال على خطو خطواتك الأولى في مجال استثمار العملات الأجنبية والرقمية في سوق فوركس من خلال الإنترنت. لن تحتاج إلى الذهاب إلى دورات تدريبية أو الحصول على شهادات مُعينة أو حتى اللجوء إلى مكاتب استشارية وذلك لأن جميع التعاملات تتم من خلال المنصات الإلكترونية فقط.

انضم إلى دورة اراب فاينانشيال التدريبية المجانية وابدء مشاورك الاستثماري في الحال!

Post Author:

پاسخی بگذارید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *